طلاق الشباب .. كله على السريع!!

Home / مقالاتي في الصحف المصريه / طلاق الشباب .. كله على السريع!!
طلاق الشباب .. كله على السريع!!

طلاق الشباب .. كله على السريع!!

الإثنين 28-09-2015

 

رمضان وهدان

 http://www.4shbab.com 


نعيش هذه الأيام في عالم سريع التغير، حيث الجميع يبحث عن السرعة في كل شيء، سيارات سريعة، طائرات سريعة، وجبات سريعة

، بل امتد الطلب على السرعة إلى العبادات فأصبحنا نسمع بالحج السريع والمسجد الذي يصلي التراويح بأسرع ما يمكن، وأصبح الناس لا يطيقون التأخير في أي شيء من أمور حياتهم فيحتاجون إلى الحلول السريعة ويأكلون الوجبات السريعة… وهكذا، ومن ضمن الإشكاليات التي واكبت هذا التطور السريع هو الطلاق السريع، بل إن شئت فقل الزواج السريع المؤدي إلى الطلاق السريع ! وفي السعودية تشير أحدث الإحصائية الرسمية لوزارة العدل إلى أن نسبة الطلاق السنوية تصل إلى 21 % ، بمعدل 2000 حالة طلاق شهريا، و 69 حالة طلاق يوميا، و3 حالات كل ساعة، وذلك بحسب دراسة حديثة قامت بها أكاديمية سعودية حول الطلاق والتغير الاجتماعي في المجتمع السعودي، حيث خلصت إلى أن التغيرات الاجتماعية انعكست سلبيا على الاستقرار الأسري. وأكدت باحثة سعودية أن أعلى حالات الطلاق تقع بالفسخ أو الخلع بين الزوجين قبل دخولهما إلى عش الزوجية خاصةً بين الشباب، وذلك بنسبة تزيد عن 50% من حالات الطلاق المسجلة بالمملكة، يليها الطلاق بعد أول سنة من الزواج حيث يبلغ 28% ثم تليها حالات الطلاق بعد سنتين من الزواج ويبلغ 22% كما بينت الدراسة أن حالات الطلاق تصل إلى 65% في بعض محافظات منطقة مكة المكرمة مقارنة بالمناطق الإدارية الأخرى. رغم تحفظ العادات والتقاليد المصرية على الطلاق ، ورغم نظرات المجتمع القاسية للمرأة المطلقة ، إلا أن إحدى الدراسات المصرية أكدت وقوع حالة طلاق كل 6 دقائق في مصر ، بينما لفتت بعض الإحصائيات التي أعلنها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ، إلى وجود 778 ألف حالة طلاق منها 12332 قبل انتهاء السنة الأولى من الزواج وتتراجع النسب في السنوات الأخرى ، وفي مقابل ذلك كانت حالات الزواج 6مقالاتي في المصري اليوم ألف زيجة . وقد كشفت جمعية المأذونين الشرعيين في مصر عن أن متوسط عدد حالات الطلاق التي تسجلها يبلغ 300 ألف حالة سنويا، كشفت أيضا أن 42% من حالات الطلاق كانت بين المتزوجين حديثا. وفى الإمارات ارتفعت نسبة الطلاق المبكر بين المواطنين، خاصة في العامين الأول والثاني للزواج وبنسبة تصل إلى 66% وفقاً لإحصاءات المحاكم في الدولة، وذلك لأسباب بسيطة إلى حد كبير. وبلغ عدد المطلقات خلال السنوات الأولى من الزواج 12% من إجمالي عدد حالات الطلاق، كما وصلت نسبة الأزواج الذين انفصلوا عن زوجاتهم في العام الأول للزواج إلى 24%، والذين انفصلوا في العام الثاني للزواج إلى 22%، أما الذين انفصلوا عن زوجاتهم في العام الثالث فبلغت نسبتهم 14%، في حين بلغت نسبة حالات الطلاق قبل الدخول بالزوجات 19.5%، فضلاً عن أن نسبة 89% من المطلقين الجدد تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 29 عاما. ولا يخفى على المتتبع للشأن العراقي أن المشاكل الاجتماعية وصلت إلى مستوى لا يحسد عليه، فقد وصل عدد حالات الطلاق إلى الضعفين منذ بدء الصراع عام 2003، وتعتبر التوترات الطائفية والبطالة من بين أسباب ذلك الوضع. وكذلك موجات القتل والتشريد – ناهيك عن الضغوط الطائفية – وغيره مما ساعد على تمزيق العائلات العراقية ، كما أن ارتفاع معدلات البطالة أضاف عنصرا جديدا لا يمكن احتماله. وفى الأردن بلغت نسبة حالات الطلاق قبل الدخول وإتمام مراسم الزفاف وهو 44%، لكن هذا الرقم ينسب إلى مجموع حالات الطلاق السنوية وهي تمثل 20% مقارنة مع عدد حالات الزواج وكان عددها حوالي 65 ألف حالة العام الماضي. أسباب الطلاق المبكر: وقد أرجع الخبراء زيادة حالات الطلاق المبكر الى عدة أسباب منها : انعدام التوافق الزوجي وهو قدرة كل من الزوجين على التواؤم مع الآخرين ومع مطالب الزواج ويحدث التوافق إما بتلبية الزوجة لمطالب الزوج أو تلبية الزوج مطالب زوجته. العجز الجنسي وعدم التنشئة السليمة للأبناء والبنات وتأهيلهم كي يكونوا أزواجاً هي السبب وراء 60 % من حالات الطلاق المبكر. الفقر والجهل والتدليل أو الرفاهية قد تكون عوامل مساعدة على حدوث الطلاق، كما أن الطلاق المبكر ناتج عن زواج مبكر وهو يعني أن الزوج والزوجة قد يكونان في سن صغيرة وهو ما يعنى انعدام الخبرة الحياتية وخاصة إن كان سن الزواج صغيراً، أما إذا كانت الزوجة صغيرة والزوج يكبرها بسنوات كثيرة فليست هناك مشكلة فقد تمر سفينة الحياة بسلام . سوء التنشئة الزواجية بسبب عدم اهتمام الأهل بتعليم الأبناء منذ الصغر كيفية التعامل مع الطرف الآخر، مما يؤدي إلى حدوث “صدمة” بعد الزواج بسبب عدم اعتيادهم على تحمل المسئولية من قبل وبالتالي يختاروا الحل الأسهل وهو الطلاق. انطلاق الفتاة إلى الحياة العملية وإحساسها أنها ند للرجل سواء في التعليم أو الفكر، مما يدعوها إلى الصدام معه باستمرار، وهذه الندية وذلك العناد يؤدي إلى ضياع الاحترام بين الطرفين، والزواج السليم لابد أن يقوم على الاحترام قبل الحب. اعتياد الشباب منذ سن المراهقة على مشاهدة الأفلام الإباحية سواء على الفضائيات أو على شبكة الإنترنت، مما يؤدي إلى ممارستهم للعادة السرية التي أثبت الطب أنها تؤدي إلى حدوث ضعف عند الشباب. ظهور أنواع غريبة من العلاقات الزوجية مثل المسيار والمسفار، سبب رئيسي لارتفاع نسبة الطلاق المبكر.