الإدمان و دور الأسرة في الوقاية والعلاج

Home / مقالاتي في الصحف المصريه / الإدمان و دور الأسرة في الوقاية والعلاج
الإدمان و دور الأسرة في الوقاية والعلاج

الإدمان و دور الأسرة في الوقاية والعلاج

الأربعاء 11-05-2016

 

مما لا شك فيه أن للأسرة دوراً هاما جداً في الوقاية والعلاج من الادمان، و لكننا كثيراً ما نقع في أسر النصح للناس دون تحديد المسائل لهم بوضوح و بساطة فيهتدون و يعرفون أين يكمن الخطر و أيضاً ماذا يفعلون اذا أصيب أحد أفراد الأسرة و وقع في فخ ادمان المخدرات .
العوامل التي يمكن أن تحمي الإنسان من الادمان و تحفظه من دوامة السلوك المنحرف:
1- التمسك بأهداب الدين بشكل متفهم بعيداً عن التعصب.
2- الطموح وتقدير الالتزام بالنجاح وضرورة التفوق الدراسي .
3- عدم اعطاء أهمية كبيرة لمسألة الاستقلال الذاتي عن الأسرة مبكراً .
4- نظرة معتدلة للمجتمع دون محاولة التمرد عليه بوحشية.
5- عدم القدرة على تحمل عدوانية الآخرين أو بمعنى آخر عدم استعذاب الألم.
6- عدم الانبهار بعالم المخدرات و بالسلوك المنحرف والخوف دوماً من عواقبه.
تشكّل العوامل السابقة خطوط عامة تساعد على تحديد المشكلة أما الواجب على كل أسرة اذا أصيب أحدهم بالإدمان فهو:
1- لا يمكن مساعده المدمن إلا حينما يعترف بوجود مشكلة و بأنه بالفعل يحتاج الى المساعدة .
2- لا تحاول مساندة أو حماية المدمن الذى يصر على رفضه يد المساعدة الممدودة ، لأن في هذا امتداد العذاب، ولا تلتمس له الأعذار و لا تقبل منه أي حجج تتمركز حول موضوع الاستمرار فى الادمان .
3- لا تدع مشكله المدمن تسيطر على حياتك أنت فمثلا بوظيفتك أو بعلاقاتك الاجتماعية بحجة التفرغ لحل قضيه ادمان من يعنيه الأمر من أسرتك ، لا لشيء إلا لأنك بالفعل تحتاج إلى كل المساندة الاجتماعية التى تؤهلك لمواجهة المشكلة .
4- اذا أعطيت المدمن مهلة محددة للتوقف عن التعاطي فعليك الالتزام بها لكن لا تهدده بالتخلى عنه اذا لم يتوقف ، لا شيء إلا لأن المدمن ضعيف العزيمة ويحتاج إلى أن يكون المحيطون به أقوياء.
5- قدم يد المساعدة والتشجيع مع اظهار الحب قدر الامكان وحاول أن تقوى من عزيمته ومن ثقته بنفسه وهذا سيتأتى بإظهار الجوانب الايجابية من شخصيته. مواطن القوة و الفضيلة لأنه ليس هناك إنسان سيئ بشكل مطلق.
6- لا تشك ولا تضيع وقتك هباء من أجل أهداف غير محددة ولا تصر لا لشيء إلا لأن تغير سلوك المدمن يتأتى اولاً من داخله فلا تحطم علاقتك به دون الوصول الى حل .
7- سانده و قف بجانبه ولكن لا تدعه يستخدمك كعكاز ، المدمن يحتاج الى استعادة قواه الذاتيه كي يلفظ و يركل ( وحش الادمان ) من داخله نهائياً .
8- المدمن الذى يقرر التخلص من ادمانه يحتاج أولاً إلى مساعدة طبية لهذا كان من الضروري التأكد من انتظام عملية العلاج والمتابعة بدقة.
9- ألا نوهم أنفسنا بأن الأمر هين و أنها ( مشكله وسوف تحل ان شاء الله .. هتعدى ) دون أن يتدخل أحد .
10- السؤال والاستفسار عند الشك فى تغير سلوكيات أحد الأبناء فجأة.
11- عدم الهروب من المشكلة بإيجاد مشكلة أكبر مثل تزويج الابن المدمن .
12- عدم اللجوء الى الدجالين و المشعوذين بحثا عن حل ، إن الاسلوب العلمي الطبي النفسي و الايمان العميق بالله كفيلان بوضع خطة محكمة لنفاذه من مصيدة الادمان .
13- لا تحاول تقديم ما قد يبدو لك أنت ( بديلا ) آمناً أو معقولاً مثل ( جلب ) بعض العقاقير من مصادر غير معروفة أو اعطائه دواء يكون لتشخيص آخر لأن فى هذه مضاعفه للمشكلة وليس ابداً حلها .
14- حاول أن تحتفظ بأسماء و عناوين و أرقام تليفونات العيادات والأشخاص الذين من الممكن أن يقدموا شيئاً مخلصاً مبنياً على علم و دراية .
15- حاول اقناع المدمن بحضور اللقاءات والجلسات التي تتم فيها عملية التوعية لكن لا تجبره على التوجه إليها.
من أرشيف الدكتور خليل فاضل الأهرام/ نيسان (1989) /العدد 37378